"الجمهورية" تنشر وقائع من النقاشات مع الموفدين
Thursday, 08-Aug-2024 07:24

اطلعت "الجمهورية" على خلاصة تقرير تضمن وقائع من نقاشات ومداولات تمت بصورة مباشرة او عبر اتصالات هاتفية بين مسؤولين لبنانيين، ومستويات دولية سياسية وديبلوماسية.

 

يلحظ التقرير "تأكيد المسؤولين على ما يلي:

اولا، الالتزام الكلي بمندرجات القرار 1701.

 

ثانيا، إن لبنان لم يكن يوما في موقع الراغب في الحرب، ولا الانجرار اليها، وهو ما يؤكده أداء المقاومة في الجنوب التي ما زالت ملتزمة التزاما كليا بقواعد الاشتباك رغم تعمّد اسرائيل خرق هذه القواعد واستهداف المدنيين والاعلاميين وعمق المناطق اللبنانية. كما حصل في الضاحية الجنوبية، وما زال يحصل يوميا في مناطق لبنانية اخرى.

 

ثالثا، في ما خص الحل السياسي المقترح للمنطقة الجنوبية، فإن هذا الحل مرتبط ارتباطا وثيقا بوقف الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.

 

رابعا، إنّ لبنان هدف دائم للعدوانية الاسرائيلية، والشواهد لا تحصى عن الاجتياحات وما ارتكبته وترتكبه من جرائم واعتداءات وخروقات فاضحة للقرار 1701. وكل ذلك يجري امام انظار العالم، الذي إن لم يكن شريكا مباشرا لاسرائيل، فهو شريك لها في تغطية عدوانيتها بتبني مقولة "حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها". وفي موازاة ذلك، للبنان الحق الكامل والواجب في مقاومة ايّ عدوان.

 

واما في الجانب الآخر، من التقرير، فيورد خلاصة طروحات المستويات الدولية، كما يلي:

اولا: ان احتمالات الحرب قائمة، وفق ما تؤشر اليه الوقائع السياسية والعسكرية، ولكن رغم ذلك، لا احد من اطراف المنطقة يرغب في الحرب.

 

ثانيا، ان التطورات المتسارعة في المنطقة أبرزت غياب الدور الاوروبي المؤثر او المقرر في مجريات الاحداث. واما تشجيعها على منع الانزلاق الى حرب، فمرده الى أن اوروبا المأزومة بحرب اوكرانيا، تجد نفسها مع غليان المنطقة، في موقع المتلقي للتداعيات، يسود دولها قلق عارم من حرب تلحق ضررا كبيرا في مصالحها في المنطقة، وتتمدد بتأثيراتها السلبية الى تلك الدول.

 

ثالثا، إنّ واشنطن متمسكة بأولوية منع الحرب. وحضورها العسكري في المنطقة يخدم هذه الغاية حصرا.

 

رابعا، على الارغم من الجو المشحون في المنطقة، ما زالت تعتبر أنّ الامكانية ما زالت متاحة لنزع فتيل التوترات، وفي هذا السبيل تمارس ضغوطا جدية للدفع بقوة للوصول بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، إلى اتفاق في وقت قريب جدا ينهي الحرب، وينزع فتيل التداعيات الناشئة عنها ايا كان حجمها او شكلها. (الاغتيالات والردود). ويسرّع في الوقت ذاته في بلوغ حلّ سياسي على جبهة جنوب لبنان، يوقف المواجهات، وينهي الهجمات التي يشنها "حزب الله" على اسرائيل، ويساهم في إعادة سكان الجنوب والمستوطنات الاسرائيلية الى منازلهم. وواشنطن ما زالت تعتبر ان الوصول الى هذا الحل امر غاية في الصعوبة مع استمرار الحرب في غزة، ولذلك هدفها المركزي حاليا: انهاء عاجل لحرب غزة.( اعلن المتحدث باسم البيت الابيص في الساعات الاخيرة "ان المفاوضات وصلت الى مرحلتها النهائية، ونؤمن بشدة بأنها يجب أن تصل الى خط النهائية قريبا".

 

خامسا، إن اعلان ايران و"حزب الله" عزمهما على الرؤد الأكيد على اغتيال هنية وشكر. اخذتهما واشنطن على محمل الجد. وعززا القلق لديها من ان تجر الردود والردود المضادة الى حرب اقليمية لا حصر لاضرارها وتداعياتها. ما حملها على ايصال رسائل مباشرة الى اسرائيل، ورسائل بصورة غير مباشرة الى سائر الاطراف وتحديدا الى ايران لتجنب الحرب. (المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية اكد أن واشنطن بعثت برسائل الى ايران لحثها على الامتناع عن التصعيد). ورجح التقرير أن ايصال هذه الرسائل تم عبر وسطاء من قطر وعُمان.

 

سادسا، إن ردود ايران و"حزب الله" على إسرائيل، اثارت قلقا جديا لدى دول العالم، وخصوصا ان ايران والحزب أكدا حتمية الرد. (في هذا الجانب، يبرز ما اشار اليه التقرير حول تخوف ابداه بعض الديبلوماسيين الاوروبيين من أن تشكل عاملا لمفاقمة التصعيد وتأجيج الصراع، اذا ما جاءت على نحو يتجاوز الرد الايراني على اسرائيل في نيسان الماضي. وبدا هذا التخوف وكأنه يستبطن دعوة الى ردود مضبوطة، تبقي الامور قيد السيطرة".

 

الأكثر قراءة